طريقُ العودة بدونك .
بدى موحشًا
جِدًا طريقُ العودة
..
هنا حيثُ ترعرعَ
الحب في خطونا, الآن فقط يرحلُ يتسربُ من الذكريات ليعيشَ على هوامشها ها هو
يتسربُ مع كلِ قطرة حبرٍ أضعتها بالكتابة على الورقِ ثم تمزيقها تجتمعُ كرات الورق
على مكتبي و يتجمع حبنا في فراغٍ قاتل مَن الصمت في حيزٍ منعزل
لا يُدرى أي في تربة أجسادنا أم في المريخ ؟
..
أينَ وجهك في
المقابر ؟
تشعُ كل الأماكن
التي أحسبُ أنك مررّت به حتى خطواتي لم تعد تستطيع أن تحملني إليك سالفًا ويسكنُ
نورها قلبي ... فؤاديّ الذي شكلَ وجهك خارطته و وجهته الآن أنا أقرأُ كما أمرتني ..
وأصعدُ سلمًا إليك كما كنت تتمنى.
ثم يجتمعُ حشد
يسألوني لمَ أنت عاهل آلام العالمين ؟
كيف لا أكونُ يا
جديّ كيف لا أكونُ يا أبي وقَد زرع صوتك العظيم في عمقي أنْ سر يا هيثم فما كل هذه
الأشياء تقدرُ على الوقوف أمامك, ولا آلام أنتَ أجدرُ حامليها, هكذا أبتسمُ و أمضي
يومي حياةً رغيّدة مع كل هذهِ الأوجاع, فلا تعني شيئًا بعد أن رحلت أنت لم تفعل
فعلاً فأنت تسكنُ كل كتاب أمرتني بقراءته, وفي كلِ جملةٍ أكتبها عنكَ لتضاءَ بقيّة
الدهور القادمة بك .
يا شيخ المشايخ ها أنا بينَ ذكراك أبني لغتي
تتفجرُ منها معاني سماحتك العظمى, عينيك التي كانت ترى العمق في الأشياء فأصبحتُ بإشراقك أكثرُ عمقًا
وهدوءًا من كلِ أقراني ..
حتى تجاوزَ
عقليّ ذاتي ليتنفسَ آلام العالمين و لأحبك حبًا لا تستطيعهُ المقاييس, ولا تصفه
اللغات كلها تصمتُ في حضرتك كيفَ لا وأنت من كانَ صمتك لغةً تعلمنا بها كيفَ نكونُ
بعد إذ عظماء لا لصفة في الذاتِ, لكن لأنك تزرعُ كل هذا التاريخ العظيم في حياتنا,
تُحملنا إياه فلا نشبهُ أين من البشر, تزرعهُ في دمائنا فنعرفُ أينَ يمتد هذا الحق
في الأجساد الأخرى, ما هيّ اللغة التي توفيكَ حقك ؟
تسألتُ كثيرًا أ لغةُ الابن ؟ أم لغة التميمي في
عمقي ؟
أم لغة عاهل
آلام العالمين ؟
أكتب بها الآن فأنا أعلمُ أن طريقًا يوصلُ إليك
يحتاج إلى أكثر من كوني كاتبًا مُجردًا عن أي أشياء أخرى .
الآن أسيرُ هذا
الطريق حملاً صمتك حكمتي ..
أدواريّ ..
دمي الذي تسكنهُ
أنت ..
وقلبي الذي
يفقهُ أن الأمر لم يعد متعلقًا بالطريق أو الوصول إنهُ العلم الذي يحملني إليك ..
أيها العظيم
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...