.
.
.
قالَ هيثم آل ريس:
إحتسيتُ النعناعَ مع أصدقائي المثقفين، حيثُ المقهى الذي يعجُ بالضجيج وبرائحة السجائر ! . كان الأمر أشبهَ بمسرحيةٍ قديمة للصمت، فمع أن الكل يتحدث إلا أن الكل في مواقعهم خارج ذا النطاق، ومن هنا تنطق الذاكرة، وتنفثُ أحزانها ! .
.
.
.
قال سعد الزير الاول :
من هنا اتصور الحرية الخضراء في كأسي الزجاجي حيث يلمع كلما احتسيه مرة بعد مرة يتضح لي عمق صداقتنا السامي وقلمي يصور كل ذلك كل تلك اللحظلت التي عشناها ونعيشها في كؤسنا وسنعيشها ونحن نحتسي النعناع على عروشنا عروش الحكمة الخضراء مرة بطعم الحب بطعم الألم المشبع بالأمل ومرة أخرى احتسى النعناع احتسي الحقيقة.
.
.
.
قال سعد الزير الثاني معقبا :
لايوجد شيء ياخذك من الضجيج إلا عمق الشعور حيث تكون اصوات الناس نمط من انماط السكوت وتكون افكارك اكثر ضجيجا من اصواتهم تستمتع بها وبوجه اصد قائك تشاركك عشبة النعناع مشاركة مريبه حيث تحاول ان تسرقك وكأنها عاشقة أودى بها عشقها إلى الجنون فتحاول فرض نفسها بشتى الطرق تارة بحسن خلقتها وجمالها الاخاذ وتارة بعطرها الفطري لتجرني لي أن اقع في شركها
اسمعوا جميعا إنها تغريني وانا اقاوم كل ذلك .......
.
.
.
قال هيثم آل ريس:
مرَّة أخرى تتجدد القصة الأعظم للوفاء، كل شيء ينبع من ذي الروح الصادقة، و يجعل اللقاء الأن توحد أبدي ككائن يرى ويسمع ويحكي ذات اللغة. يا عاهل آلام العالمين ماضٍ في حضورك، تجمع فيك الإنسان مذ بدأ، وتنبع منك اللغة كخيارٍ أخير لبقاءٍ في ذا الحد بين يقضة الشعور، و توقد الأسئلة. .
.
.
قال سعد الزير الأول
,وكم كان للنعناع كبوات تمد بها كؤسنا ومداد أقلمنا يروي عطش أعماقنا لاحتسائه في كل مرة أستنشق عبقه ولكن بطريقة أخرى وبلغة تخط حبره الأخضر على حائط لقائنا الزجاجي هنا تنبثق التساؤلات وتنموا وتأخذ بالنضوج كنبتت النعناع حيث تشق تربة هذه الأرض لترى سبيلها إلى السماء وتتفتح كأزهار باتت في سباتها تبحث عن لحظة أمان ربما تتمخض برقة في رشفة كأسي الأخضر فكان نصي بلقاء نعناعي أخضر يسقي أرواح رواده بصمته المشبع ببخار مائه الزاكي فطوبى لنفس اعتادت على احتسائه لغة ورحا وماء .
.
.
.
قال هيثم آل ريس :
جاء الخريفُ وحمل في طياته كثيراً من التوقِ للشتاء ، ها هي ذكرياتي تتساقطُ كأوراق الخريّـف وعبثاً أحاولُ جمعَ شتاتها ، دوماً ما فكرتُ بنزع بعضي لأعيش ، وكما تنزعُ الأفعى جلدها لِتعيش ، ننزع الذكرى فننسى ونسلى ! . أحتسي النعناع ويتبدا لي في أبخرته الصاعدة، حياتي وكأني أتابعُ فلماً وثائقياً، أ إلى هذا الحد يضعُ النسيان أثاره على وجهي فأسالُ: مَن أنت، من تكون؟ وقد شهدت ألاف الكلمات على حُبنا ، ما الذي نريد إخفائه الأن بعد إذ عرضناه لسكان الكرّة الأرضيـة ، ينتهي النعناعُ وما زلت بتساؤلاتي جامداً عن قلب الذاكرة و المكان ! .
.
.
.
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...