صوت ينطقُ لغة المكان ، تتجدد ذكرى نسيتها الذاكرة، وتشبثت بجدارِ الحدَّث، صوت يختارُ أن يكون صمت آخر، ليسمعه الآخرون أولَ مرّة . كلنا، نعتقد أن هذه الحيّاة تنطلقُ منا؛ لذا نبدو مثاليين جداً مع الناس، بلا قيود، في خاصة أنفسنا . مضيتُ بدروبٍ لم يطأها أحد قبلي ، وهذه جريرتي التي قضت مضاجع من ناصبني العداء!، الكلُ يريد نهشي ، قضم مشاريعي، رؤاي قبل أن تنضج، ومع ذا؛ أنا الكاسر، المُتوحش . صمتي أصبح ذا فاعليّة أكبر من أي كلام، لذا تنتشرُ أشياء قلتها لم أنطق بها، و تلوح بآفاقي ظنون تستندُ لبيت أوهى من بيت العنكبوت، لذا؛ أنا الظاهرة التي لم يستطيعوا تفسيرها، و المُعادلة التي لا تعرف قيمتها، فضلاً عن حلٍ منطقي لها ! . إنها تكاليفُ ما أمنت بهِ، وأولها الشعورُ بالوحشة، و استمراء الغيّاب، أنا أرحل رحمةً بحالي وبهم ، فكل شيء بسيط يمر يعمقُ هذه الجراح الغائرة بيننا، لذا؛ لا نتوقف أبداً عن تبرير هذا الغيّاب الذي يدمرُ قلوبنا أكثر من ذاكرة، و أشد من وجع ! . لقد اخترت هذا الطريق وبذا تتشكلُ الذاكرة من جديد، و أمعنُ في وحدتي ، مؤلم، أن تتشارك عقيدة، ومصيراً، مع من لا يحسنُ قراءتك، مع من لا يستطيع رؤية أي شيء فيك إلا ماضٍ لم تكتبه يداك ، وهكذا يكتبُ سفر الرحيّل بيدٍ لم ترى الذات وقد بترت، وصارت بذا الشكل فقط، ليحلَ بها الضياء، و يتبددُ صمت الشعورِ، لغةً تحكيها الصدور، تنبتُ للأرض معنى آخر للوجود، وتبث الكلمة لتقول: ما يعجزُ عنه اللسان ! ، هناك غصة ترافقني مذ أعوام، لم أعد ذاك المُتحدث البارع، وصار حديثي أغلبياً مع الذات، و بين ردهات الذاكرة، لماذا أتحدث وهذا الحزن الطاغي أكثرُ جدارةً بالقول ، وما الذي يصيرني لذا الحال والقلوب ما عادت تعي هذه اللغة، والأفئدة يسمع فيها صوت الصدى، أفراغُ هذا، أم امتلاء لجنونٍ جديد ؟! ، لقد صارت هذه الأسئلة، مهوا كتابتي ، فإليها أوجهُ قبلتي راضياً، أما هذه الذاكرة التي تعيشُ حالتين مختلفتين يتولدُ منهما عشقاً وحباً يختارُ أن يعيثَ بقلبي ركاماً، وضجيجاً يبعدني عن الناس، ويصيرني وحيداً ، هذه الوحدة التي تطالبني الجموع بتسليمها لهم، أن أخلعها عني ، و أعيش حيّاةً روتينية، تشبه حياة أي مواطن يتسكع على أرصفة الضياع، وبين أزقة الفقر، والتشرد، مواطن فقد كل شيء إلا هذه الصفة اللاصقة حدَ الفقر و الفاقة ، وليحكى عنهُ، أنه نموذج يحتذى ! .لقد صارت أحاديث من يخشون من ظلهم قانوناً اجتماعيا، لقطيع الجبناء ، وصار الحق ضائعاً، لا يعرفهُ أحد، ولا يصل إليه إلا النزر اليسير . حزينُّ حدَ انفصالي وانقطاعي عن ذي الكيانات، أسمعُ لها صوتاً يعبرُ محيطَ الوجود لينطقَ بالاسم الذي سطرتهُ أولاً، لتحضرَ الذاكرة تظم ما تبقى من شعورٍ صلبته الأيام ، ولتعطي الحزنَ مساحته، ليسمعَ، ليكون للفؤاد مُتسع آخر يضم جراحته، جراحته ساقيةً مهواها التي اختارت ، لصرحِ الذاكرة . كل ما عدانا صغيرُّ جداً لا يرى، لذا: نتوهُ عنا، لعزلنا الإنسان فينا، نحطم ذا المُشترك لنعيشَ موتاً جديداً، لقد صارت أفعالنا، انطباعاتنا، مُستوردة لذا الحد الذي عُزلنا فيهِ عن أفعالنا، ندمرُ قلوبَ من أحبنا بصدق، ثم وبعد النهاية نبكيه لآخرِ العُمر . عندما قررتُ أن أصفح عن الناس، قررَ أولئك، أن قلبي قطعةُ فولاذ، لا يضيرها أن تُخدش ، أو تُجرح ، وهكذا يستمرء الناسُ أفعالهم ، ليندموا عليها أخيراً . أحياناً أقررُ النسيان ، لأثبتَ أني لن أستطيع ذلك ، وإذا تملك النسيان الذاكرة، ذلك يعني أنها لن تنسى ، كيف أنسى مُحاولاتي في اجتزائي ، أن أعيشَ ببعضِ مني بينما أجزاءَ مني في أماكن، وأشخاص ، آخرين ، كيف أنسى أن قراراي بالابتعاد اختيار لموتٍ بطيء ، وكل هذا الوقت الذي يمضي بعض من الماضي ، أقتاتُ عليها لأعيش . غالباً هذا الصوت الداخلي مهما ارتفع لن يفهمه الناس ، لأنها تبحثُ عن ما يُخْفى ! ، عن المكشوف الذي أسدلَ عليه الستار، ليبحثَ عن يدٍ تكشفُ له: ضوءَ المعرفة. اقرأ لتفهمَ القلب الحزين ، القلب الذي أحبك فوق كل شيء ، اقرأ ما صمتُ عنه لأكتبه، وما حكيته لأقولَ : معنى آخر لوجودي ، ذلك الوجود الذي أسكنتك إياه، لتكونَ بعضاً من ذا الجسد، وذي اللغة . يأتي الماضي متوشحاً رداء الحقيقة، يتكأ على بعض من الفكر، يلونُ الجملة التاليّة . يا عاهل آلام العالمين ، حزينُّ فوق مضيّك والرحيّل ، ترحلُ لتبقى ، وتبقى لترحلُ ، لينطقَ الوجود بك لغةً تُحكى . صوت ينطقُ لغة المكان ، ويسفرُ عن وجهة الأسئلة ! .
صوت ينطقُ لغة المكان ، تتجدد ذكرى نسيتها الذاكرة، وتشبثت بجدارِ الحدَّث، صوت يختارُ أن يكون صمت آخر، ليسمعه الآخرون أولَ مرّة . كلنا، نعتقد أن هذه الحيّاة تنطلقُ منا؛ لذا نبدو مثاليين جداً مع الناس، بلا قيود، في خاصة أنفسنا . مضيتُ بدروبٍ لم يطأها أحد قبلي ، وهذه جريرتي التي قضت مضاجع من ناصبني العداء!، الكلُ يريد نهشي ، قضم مشاريعي، رؤاي قبل أن تنضج، ومع ذا؛ أنا الكاسر، المُتوحش . صمتي أصبح ذا فاعليّة أكبر من أي كلام، لذا تنتشرُ أشياء قلتها لم أنطق بها، و تلوح بآفاقي ظنون تستندُ لبيت أوهى من بيت العنكبوت، لذا؛ أنا الظاهرة التي لم يستطيعوا تفسيرها، و المُعادلة التي لا تعرف قيمتها، فضلاً عن حلٍ منطقي لها ! . إنها تكاليفُ ما أمنت بهِ، وأولها الشعورُ بالوحشة، و استمراء الغيّاب، أنا أرحل رحمةً بحالي وبهم ، فكل شيء بسيط يمر يعمقُ هذه الجراح الغائرة بيننا، لذا؛ لا نتوقف أبداً عن تبرير هذا الغيّاب الذي يدمرُ قلوبنا أكثر من ذاكرة، و أشد من وجع ! . لقد اخترت هذا الطريق وبذا تتشكلُ الذاكرة من جديد، و أمعنُ في وحدتي ، مؤلم، أن تتشارك عقيدة، ومصيراً، مع من لا يحسنُ قراءتك، مع من لا يستطيع رؤية أي شيء فيك إلا ماضٍ لم تكتبه يداك ، وهكذا يكتبُ سفر الرحيّل بيدٍ لم ترى الذات وقد بترت، وصارت بذا الشكل فقط، ليحلَ بها الضياء، و يتبددُ صمت الشعورِ، لغةً تحكيها الصدور، تنبتُ للأرض معنى آخر للوجود، وتبث الكلمة لتقول: ما يعجزُ عنه اللسان ! ، هناك غصة ترافقني مذ أعوام، لم أعد ذاك المُتحدث البارع، وصار حديثي أغلبياً مع الذات، و بين ردهات الذاكرة، لماذا أتحدث وهذا الحزن الطاغي أكثرُ جدارةً بالقول ، وما الذي يصيرني لذا الحال والقلوب ما عادت تعي هذه اللغة، والأفئدة يسمع فيها صوت الصدى، أفراغُ هذا، أم امتلاء لجنونٍ جديد ؟! ، لقد صارت هذه الأسئلة، مهوا كتابتي ، فإليها أوجهُ قبلتي راضياً، أما هذه الذاكرة التي تعيشُ حالتين مختلفتين يتولدُ منهما عشقاً وحباً يختارُ أن يعيثَ بقلبي ركاماً، وضجيجاً يبعدني عن الناس، ويصيرني وحيداً ، هذه الوحدة التي تطالبني الجموع بتسليمها لهم، أن أخلعها عني ، و أعيش حيّاةً روتينية، تشبه حياة أي مواطن يتسكع على أرصفة الضياع، وبين أزقة الفقر، والتشرد، مواطن فقد كل شيء إلا هذه الصفة اللاصقة حدَ الفقر و الفاقة ، وليحكى عنهُ، أنه نموذج يحتذى ! .لقد صارت أحاديث من يخشون من ظلهم قانوناً اجتماعيا، لقطيع الجبناء ، وصار الحق ضائعاً، لا يعرفهُ أحد، ولا يصل إليه إلا النزر اليسير . حزينُّ حدَ انفصالي وانقطاعي عن ذي الكيانات، أسمعُ لها صوتاً يعبرُ محيطَ الوجود لينطقَ بالاسم الذي سطرتهُ أولاً، لتحضرَ الذاكرة تظم ما تبقى من شعورٍ صلبته الأيام ، ولتعطي الحزنَ مساحته، ليسمعَ، ليكون للفؤاد مُتسع آخر يضم جراحته، جراحته ساقيةً مهواها التي اختارت ، لصرحِ الذاكرة . كل ما عدانا صغيرُّ جداً لا يرى، لذا: نتوهُ عنا، لعزلنا الإنسان فينا، نحطم ذا المُشترك لنعيشَ موتاً جديداً، لقد صارت أفعالنا، انطباعاتنا، مُستوردة لذا الحد الذي عُزلنا فيهِ عن أفعالنا، ندمرُ قلوبَ من أحبنا بصدق، ثم وبعد النهاية نبكيه لآخرِ العُمر . عندما قررتُ أن أصفح عن الناس، قررَ أولئك، أن قلبي قطعةُ فولاذ، لا يضيرها أن تُخدش ، أو تُجرح ، وهكذا يستمرء الناسُ أفعالهم ، ليندموا عليها أخيراً . أحياناً أقررُ النسيان ، لأثبتَ أني لن أستطيع ذلك ، وإذا تملك النسيان الذاكرة، ذلك يعني أنها لن تنسى ، كيف أنسى مُحاولاتي في اجتزائي ، أن أعيشَ ببعضِ مني بينما أجزاءَ مني في أماكن، وأشخاص ، آخرين ، كيف أنسى أن قراراي بالابتعاد اختيار لموتٍ بطيء ، وكل هذا الوقت الذي يمضي بعض من الماضي ، أقتاتُ عليها لأعيش . غالباً هذا الصوت الداخلي مهما ارتفع لن يفهمه الناس ، لأنها تبحثُ عن ما يُخْفى ! ، عن المكشوف الذي أسدلَ عليه الستار، ليبحثَ عن يدٍ تكشفُ له: ضوءَ المعرفة. اقرأ لتفهمَ القلب الحزين ، القلب الذي أحبك فوق كل شيء ، اقرأ ما صمتُ عنه لأكتبه، وما حكيته لأقولَ : معنى آخر لوجودي ، ذلك الوجود الذي أسكنتك إياه، لتكونَ بعضاً من ذا الجسد، وذي اللغة . يأتي الماضي متوشحاً رداء الحقيقة، يتكأ على بعض من الفكر، يلونُ الجملة التاليّة . يا عاهل آلام العالمين ، حزينُّ فوق مضيّك والرحيّل ، ترحلُ لتبقى ، وتبقى لترحلُ ، لينطقَ الوجود بك لغةً تُحكى . صوت ينطقُ لغة المكان ، ويسفرُ عن وجهة الأسئلة ! .
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...