قراءة تتبدى للوجع ساكن الضلوع ، نابع من الأرض
إلى نباتاتها .تتوقف الذكرى عن المجيء لتختار حضورها في نواة الحدث في بداية ما
يأتي وفي نهاية ما سلف ، يبدأ الضوء بالهطول لامتلاء القلب الحزين يُصيّر اللغة
لاهتزاز الحقيقة ، أنا أكتب الآن بنبع القلب بصوت الحرف الأول نطقت به
المعاني ليكون اسمك خالدا وليحفر كل ما كان بوجه التفاصيل ، تشرق من وجهك وتكون
الطرق مسلوكة إليك . يا عاهل آلام العالمين يأتي الربيع في وقضة الشتاء لتحول
الأشياء عن مكنونها ترتدي قناع الجمع وتتوحد في ذي المسألة . تختصرُ الأسئلة بضياع الجواب ، من ذا الذي يقرؤني .
أخطو بطريق السمو للسماء ، للعلو يجمع من ذي الأفئدة مستقرا للقلب
الذي سكن الأسئلة ، ثم تتبدل حياتي أنا غير ما كنته ، وما صرت له بدد حيرتي الأولى
. يا سيد ، خالد الهاشم ، يا أنا في تيه الشعور ، يا أنا في استقاء الأبجدية
موردها ، يا لقاءً يعيشُ بي مذ البدء، يا رحيلاً يشتتُ الروح، يوزعها، لتجليك
الآتي . تنبعُ من يديك أضواء للحقيقة، ويسمع لصوتك وقع في أقاصي الذاكرة. يجتمعُ ما مضى ليكون دليلاً على اتصال الروح،
دليلاً على بداية أخرى للحيّاة، بمعانٍ، و أسباب، أجدى لعيشها، للنقاء يوردُ منك،
ليسكن صمتك قولاً بليغا . أرحلُ لمجيئي ، للأحداث تشكلت من طينة الماضي ، للغة ابتداء
في فم طفل يحبو ، فيَّ مجمع للأحزان لتنطق لغتي ، لأضيع اندماجا في ذا الانصهار . يفصل الجسد عن بدايته في نهاية ابتداء الآخر فيه ، للفناء يرفع الوجع يخلطه في
المتكونات . الذاكرة تتبدى في أحداثها وتنزع من ما ننسى لنكتب شيئا لوجودنا حيث
اضمحلالنا ، ولاضمحلالنا حيث نسكن جوهر الأشياء. راحل لأبقى ، لأكون القلوب التي
شقيت ، القلوب التي عرفت حزني والتي جهلت من أكون . تمطر على قلبي فيجمع الخير كله
، ليبدو للحقيقة مكانك الخالد ، وزماني الذي يبتدئ منك ،، يا أيها السيد الحبُ
بداية الطريق إليك، فلا يكونُ له حد يبلغُ معه نهاية .
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...