قراءة لي ، للجليل السيد خالد الهاشم .

قراءة تتبدى للوجع ساكن الضلوع ، نابع من الأرض إلى نباتاتها .تتوقف الذكرى عن المجيء لتختار حضورها في نواة الحدث في بداية ما يأتي وفي نهاية ما سلف ، يبدأ الضوء بالهطول لامتلاء القلب الحزين يُصيّر اللغة لاهتزاز الحقيقة ، أنا أكتب الآن بنبع القلب بصوت الحرف الأول نطقت به المعاني ليكون اسمك خالدا وليحفر كل ما كان بوجه التفاصيل ، تشرق من وجهك وتكون الطرق مسلوكة إليك . يا عاهل آلام العالمين يأتي الربيع في وقضة الشتاء لتحول الأشياء عن مكنونها ترتدي قناع الجمع وتتوحد في ذي المسألة . تختصرُ الأسئلة بضياع الجواب ، من ذا الذي يقرؤني .  أخطو بطريق السمو للسماء ، للعلو يجمع من ذي الأفئدة مستقرا للقلب الذي سكن الأسئلة ، ثم تتبدل حياتي أنا غير ما كنته ، وما صرت له بدد حيرتي الأولى . يا سيد ، خالد الهاشم ، يا أنا في تيه الشعور ، يا أنا في استقاء الأبجدية موردها ، يا لقاءً يعيشُ بي مذ البدء، يا رحيلاً يشتتُ الروح، يوزعها، لتجليك الآتي . تنبعُ من يديك أضواء للحقيقة، ويسمع لصوتك وقع في أقاصي الذاكرة.  يجتمعُ ما مضى ليكون دليلاً على اتصال الروح، دليلاً على بداية أخرى للحيّاة، بمعانٍ، و أسباب، أجدى لعيشها، للنقاء يوردُ منك، ليسكن صمتك قولاً بليغا . أرحلُ لمجيئي ، للأحداث تشكلت من طينة الماضي ، للغة ابتداء في فم طفل يحبو ، فيَّ مجمع للأحزان لتنطق لغتي ، لأضيع اندماجا في ذا الانصهار .  يفصل الجسد عن بدايته في نهاية ابتداء الآخر فيه ، للفناء يرفع الوجع يخلطه في المتكونات . الذاكرة تتبدى في أحداثها وتنزع من ما ننسى لنكتب شيئا لوجودنا حيث اضمحلالنا ، ولاضمحلالنا حيث نسكن جوهر الأشياء. راحل لأبقى ، لأكون القلوب التي شقيت ، القلوب التي عرفت حزني والتي جهلت من أكون . تمطر على قلبي فيجمع الخير كله ، ليبدو للحقيقة مكانك الخالد ، وزماني  الذي يبتدئ منك ،، يا أيها السيد    الحبُ بداية الطريق إليك، فلا يكونُ له حد يبلغُ معه نهاية . 

تعليقات