خطوة السابع من شباط !


خطوة السابع من شباط !





إنهُ السابع من شباط ذَاك اليوم الذي خُلد في كلِ يومٍ من أياميّ المُتكربنة بصورته المزروعة في كلِ الدهاليز و الطُرق , بحنينه وأثره في كلِ المَتاحف و الآثار ، ولوجي به لم يَكن محض صدفة إِنهُ الحب الكِذبة الأكثر انتشارا في العالم !! 
..
 وإنهُ الصوت الطريق الذي يَسيرُ به كُل إنسان ليكون غيرهُ , اقترابي لم يَكن إلاّ ابتعادا مع سبق الإصرار والترصد عنيّ
فأنا الآن أُعلن أن وحدتي تنتهي للأبد .. إلى وحدةٍ مُشتركة تبقى ما حَييتُ ..
أعلنُ أن الحب سَيكونُ يومًا جَديداً في كلِ يوم ,  و ذاكرة جديدة في كلِ مخطوطة و ميثاق , وأنه سَيتركُ مطبوعاته في كلِ مكان في فؤادي وأن قلبي الذي سادَ كثيرًا يَتقاسم السيادة الآن ..
إنهُ الضعف الذي يتجلى في لحظة الرضا !  
أن نعطي كُل شيء .. كل شيء .. بينما لم نكن فاعلين في وقتٍ وظرفٍ آخر
ها أنا ذا لا يَفصل بيني وبينَ المخرج شيء لكنهُ الحب أخرى يُجمدنا حيثُ لا نقوى على فعلِ ما كنا لنفعلهُ بدونه وَ هكذا يَعيش الحب يكون شيئًا جميلاً دائمًا وَ نموت نحنُ ولا يذكرنا أحد ..
وَ هكذا ..
ترضعُ الأبجدية عذابات الحيرى , و ألام المُدمنين للحب الذي يَقتلهمُ مِرارًا و تكرارًا ..
لم أكن إلا أنا و هذه المشاهدة تشكل حلقة دائرية تَدور وتدور حوليّ
وما زلتُ أنفضُ عني بعض الأحلام
مهما تشبثت بردائي  , تَغرسُ أضراسها في جَسدي تَخترقُ كريات دميّ الحَمراء فَتخضر !!
تأتيها الفصول في لحظة -  تزهر تنمو تذبل تموت
وفي ذاتِ اللحظة أشعرُ بالسعادة والسيادة بالرضا والسخط بالحزن و البؤس تبعًا للتغيرات الجيحلمية  التي تَجعل من رأسي مَصنعًا للأحلام التي تُوزع بالمجان على كلِ ذرات ثاني أكسيد الكربون حينَ أطلقها في الفضاء يمتلئ بها الناس الكواكب المجرات تُطاردني أفكاري أينما أذهب
أجدها في كلِ رُدهة وَ مكان .. لو أنشقَ جِلديّ من الزمان،  الزمان جزءُ مِنْي
مهما خففت عني عناء الطريق .. سأصل إلى حدي أو إلى نهايته في وقتٍ ما , مهما توقفت فأني سائر إلى فنائي .
فعلاً مهما توقفنا فنحن نسير ومهما سرنا فنحنُ نتوقف في حينها !
أترجلُ صوتي أخفف عني عناء الطَريق !!
 وَ أمضي إلى حيثُ صمتي الكلام , أترجلُ صوتي أُعبئه قَلمي وَ أكتب بِحبالي الصوتية تارة  .. أَرسمُ تارةً أخرى خططي المُستقبلية التي أعلمُ مُسبقًا إنها من جِنسِ السرابِ , سذاجة أن يأتي الصباح بلا قميص يضيء
هَل يَكونُ صباحًا ؟ - أتكونُ لحظة انبثاق العشق في وهمِ المُحبين عَتمة تَتوهُ فيها مشاعر عمياء ؟
تَسترقُ الفصول من الفصولِ _ مِلحها , وَ تسترقُ المُدن الضوء من قناديلها
هَكذا يَحلُ الجُمود في عقلِ بائع الأحلام على رفوفهِ و هكذا تُولد الحروفُ ؟
 أل أبجديات وُلِدت ؟
 وَ كيفَ تُدفنُ , ظلُ هذا الكون عيني كما ظلُ الشمسِ في عينها ! , أُعبئ أثوابي و مراكبي بالطرقِ الكثيرة بالقوارب الفارهة العظيمة ..
أُقنع الناس أن هذه طرقُّ من الدرجة الأولى وَ تِلك قوارب يَسكنها سِري القَديم القديم  _ أوزاني
لكنهم يأبون إلاّ الطرقَ المبتورة , و القوارب المخرقة وهذه الوسائل للوصول وسائل أحبوها و عرفوها , حقًا إنهُ الخوف الذي يمنعنا من المضي بينما مصيرنا لن يتحول لشيء آخر , و الحب الذي يجعل جزء من حياتنا بكلِ بساطة مثلاً للغباء و السذاجة  !
أزدادُ قناعةً أن كُل إنسان بحياته راض و إن تَصنعَ التذمرَ والتأفف وإن لم يرضى بحاله فكل الطرق تؤدي إلى بعضِ الحلم كما تؤدي إلى بعضِ الموت حينَ تتورم أقدامهم من الأشواكِ السامة ما هيَّ إلاّ دقائقَ وَ يَنتهون وَ التذمر و عدمُ الرضا يَدلنا أحيانًا على حبِ الإنسان لواقعه بَل عشقهُ له  !
وبعضُ الشيء صورة عنه , إلاّ عيونُّ تأبى أن ترى هيّ عُريانة  لكنها لا تتعرفُ الضوءَ في جسدها , لا تفهمُ لغة صوتها !
كما لا يَفهم أي كائن لِماذا يُحب , ثم لِم قَتل من يحبونه بينما يكشفُ صدره لآخرين و يتنعم بالموت فِعلاً !
هكذا تدجن الخيانة وَ تُسقى لِتسكن كثيرًا من أشجارنا , حتى ثمارنا تثور علينا أحيانًا .. هيَّ ملتنا , أم نحنُ مللنا هذه الرواية التي بدأت و انتهت و لم تنتهي ؟
 فعلاً الألم الحقيقي هو معرفة حقيقة الحياة بعد التشبث بها , هكذا تأتي الأشياء الأكثر أهمية إلى وجودنا فلا نشعر بها لأي الأسباب التي تدل على حجم المأساة والألم وإن حملت في طياتها ما تحملهُ من سعادة و رضى ..

حَتى الربيعُ يمضي لا يحسه , إِنه المَوت ..
فهو لم يَعد قادرًا على فعلِ شيء يَمرُ الربيع بلا ابتسامة , يجيُّ الشتاءِ بلا وجنتين , وصيفُّ مُكربن يأتي ويَغدو .. وموت الخريف قريب الحُدوث .
و قلوبُّ لم تَعد تُحس بأي شيء ..صارت الأجساد إلى ألم جديد ..
هو الكفاح .. للبقاء !!
و الكفاح للبقاء.....هوَ الموت وَ حدهُ بينه والآخر غَيمة تتلاشى قليلاً ..قليلاً ..
و تتلاشى معها الكثير من الموجودات بها , كالكائنات التي لا تعيش إلا بوجود نوع آخر من الموجودات  يوفر لها حياةً كريِمة أو ذليلة لا فَرق .. فالحياة أكثر المطلوبات فيها .
وَ الخطوة حَيزها وُجدَ قبل  ( حَياتها / حيائها ) .
طريق


تعليقات