لغات الصور


















بعيداً عن "العالم" ولغطه، أكتشفُ ذاتيّ، وأراهُ جزءً مني؛ ينطوي جسدي على مُحيطاتٍ وفلك، على مجراتٍ وأفلاك عظيمة، ويمتدُ صدريّ ليصل بين مبتداي ومنتهاي فأعي آلام العالمين، وتسكنُ قلبيّ النازفِ بالحب، والنابض بالحياة - هيثم آل ريس 











 يمتدُ الطريق كثيراً عندما تحين النهاية، يكتضُ بمشاعر مختلطة بين "سعادة" و "ألم" . أمتلئ بالحنين، وأحسب كل حنينٍ في العالم قد شعرت به، وتجمع بصدريّ ليكونَ وطناً وهوية له. اجمعُ نفسيّ الشتيتة، وأنزع عنها ما علقَ بها من "الذكرى" ؛ بالكتابة، و أنسى. - هيثم آل ريس 













يديّ جذرُّ الأرضِ الممتدة على "جلدي" ، جلديّ حقلُّ لا أكبرَ منه، تزرع فيه الذكريات، وتواجهُ الحيّاة سائرةً إليها، في تفاصيلها التي تقودُ لوجهي. - هيثم آل ريس  







يدي التي فقدتها تخوضُ غمار الطريق الذي هجرتهُ، أ أنا عائد بعد كل ما صار؟، تطلعُ ثمار في جوانب الذاكرة تتساقطُ هنا و "هناك" فلا تنساني الأماكن، ولا الدروب التي سُلكت في صدريّ الكبير. ينتهي كل شيء لأبدأ مرّة أخرى بالكتابة. - هيثم آل ريس

                                                                                                                                                                      
هناك مساحة شاسعة مما يمكنك "سماعه" من الآخرين عن الآخرين، ومهما اختلفت الدوافع والأسباب فخير من يعرف هو "أنت" ؛ أقلها أن الناس مازالوا في اختلافٍ مذ خلقوا في طبائعهم، وما يميلون إليه، وقل ذلك عن " الأفهام" و المؤثرات خارجية كانت أو من "النفس". لم أعد أعجب مما كان يتودد ليّ بالأمس يهجرني "اليوم" بل ويمسح اسمي بعنفٍ وقسوة، وكأن "الحياة" ستنتهي إذا قام هو بحماقة بالاستسلام لهواجسه، ولمقولات هنا وهناك؛ إذا رأيت الحب هشاً لهذا الحد فعلم أنهُ "كذبة" ونفاق اجتماعي للوصول لأصحاب القلوب النقية، والتي لا ترى الخبث في الكائنات، أنا فخور بطيبتي، وبحبي للناس، وسأظل على ذلك، وليرفع الله الحرج عن أصحاب "القلوب" الصلدة ، أصحاب القلوب التي يظهر عليها أثر صديد "الخيانة" فأذت نفسها، وغيرها. - هيثم آل ريس 







لا تكونُ المدينة إلا بساكنيها، دوماً ما رأيتُ المدن من "الناس" الذين يشكلون حياتها، طريقتها بالعيش، ونظام حياتها. لذا عندما أقرر الرحيل عن مدينة ما، فلا يدعوني سبب لذلك إلا خلوها عن "الإنسان" أو خلوها عن " القلوب" المُحبة، إن تلك المدن الخالية من الحب مدن منقرضة، وممحوة من على خرائط العالم - هيثم آل ريس
 
 





هكذا من "البعيد" عندما تختلطُ الأشياء ببعضها البعض تصبحُ أكثر قرباً في أعيننا، إن اندماجنا ببعض لم يعد خافياً عني، ففي قلبيّ معالم للطريق الذي سلكنا، وأثاراً للمدن التي سكنا، وحملت بها آلام العالمين - هيثم آل ريس  












هذا "الظلام" الذي أصبح جسداً، غيّب ذاكرةً للضوءِ المعلق خلف "النافذة" . وخلفَ ذاكرتي البعيدة عن جسد المكان، ليعمرَ بقلبيّ أحداثاً عن ما حدث . - هيثم آل ريس   












مهما اختلفت هذه الوجوه لن يعرفها أحد؛ يتسللُ الحزن فيها خلفَ العتمة التي أرتديها، فتعكسُ على مرآة جسدي؛ ليست هذه ذوات، ليست ألماً أو ذكرى، إنها أقربُ "للعدم" ومع ذا أحسُ بوجودها بحدها في العالم. - هيثم آل ريس 













كل ما يبقى من  الذاكرة عن " الوقت " ؛ ذاكرة الوقوف عليِِّه ، لستُ بائساً لذلك الحد الذي لا أتمكنُ فيه من العيش بدونك، أو بدون أيِ مخلوقاتٍ اعتقدت أن لها فضلاً ما لأني أحبها، فقامت بالتغطرس والتكبر ليحلوا ضيوفا على " سلال المهملات" بذاكرتي، كأيِ كلماتٍ كتبتها ولم ترق ليّ، كأي ماض أردتُ محوه بقلمي، فمحي بصدريّ، بأيِ " ذاكرة" استبدلتها بالنسيان. أحرقُ الماضي ويتطايرُ في الهواء أمامي، ما أجملَ النهايات الطائرة، ما أجملَ جناحيّ الذين يبتعدان عني، وهما مني، هل يبتعدُ الجزء عن " الكل " الأول ؟ - هيثم آل ريس  














هذا ما تبقى من الانتظار، لم يعد للذكرى أيُ وجودٍ بعد إذ تلاشت من الجسد وصار المكانُ يشير إلى تاريخ أليم مضى هنا حتى النهاية، ينسى المنتظرون أنهم مازالوا كذلك لم يبرحوا " الذكرى" ولا المحل الذي يجمعهم بمن أحبوا بالذاكرة، أو اجتماعاً صورياً خالٍ منهُ !!. أما زلتُ منتظراً حتى الآن؛ لم أعد أدري إلا أن " الكتابة " تحملني لحيواتٍ أخرى، ولأسباب جديدة تبقيني على قيدها. – هيثم آل ريس










نتبادلُ الكتابة بيننا، أنا وأكواب القهوة العالقةُ بيّ كنصوصٍ وكلمات كتبتها. هذا الصمتُ الضجيج في صدريّ ينبأ "بالكتابة" ، ينبأ بما يحتوي جسدي من الذكريات، وهو حاويها، هيّ بالمسير فيه، وهو بالوطنِ فيها. - هيثم آل ريس
 














في لحظات الوداع الأخيرة تشتعلُ بالنفس رغبة عارمة بالعودة، فيخرجُ بعض الجسد من القطار، تلوح الأيادي وتمتد " الأجساد" وتشاهد العودة جلية من "عليها" تدلُ دموعهم على ذاكرة مليئة، وعلى حياةٍ ستهجر، الكل يعلم أنها النهاية لذا ينتهي كل ما حدّث وتبدأ الحياة من جديد في تفاصيل تتشكلُ دون وجود الراحلين. أنا أعلم أنيَّ راحلُُ من هذه "الأماكن" وأرى جسديّ الذي حواها يلفظها ومع كل ذلك تتسلل وحشة لقلبي، مشتاق ولا أدري لمن أشتاق؛ ويذبلُ الوطن الطالع من صدريّ حدَ " ضياعه" ها هو يعودُ كمومياء قديمة تذكرني أن لا أتذكر؛ أن أتوقفَ عن الرعاية قليلاً، أرفع يديّ وتتساقط منها بعض الكائنات كأوراق الخريف . - هيثم آل ريس










أسعى لقهوتيّ كل يوم؛ وتسعى هيّ بدمي كتابةً وتأملا ؛ تكتبني تارةً وأنكبُ باحثاً عن وجهي بإنعكاس " الذكرى" عليها ، وببداية الكتابة منها . - هيثم آل ريس













لم تعد تغريني الطرق؛ ما تحتويه من آثار العابرين، ولا من عبقِ القلوب التي بكت راحلين عنها، وراحلة عنهم. لم تعد تغريني الطرق الملطخة بدميّ و التي تعتاش عليه النباتات على "جوانبها" ولم تعد تغريني ذكريات المُسير الوحيد. - هيثم آل ريس




  






ليست الأماكن "المظلمة" مجهولةً بالضرورة، ففي الليل الذي يحوي متفطري القلوب، وطناً، وأبجدية للعشاقِ الباحثين في نجومه عن "نفوسهم" التائة ؛ فيه ملجئ، وبداية تجدد، لا يقدرُ على تكاليفها الضوء الذي يعلنُ عن الآثارِ التي يرتادها بحثاً وتأملا كل "مهتم" بها وناظر. الليل يُغطي كل شيء، حتى الذكرى، والقلوب المحبة، حتى يجيءُ الصباح وما زالت عباءته صاحبة الأثر على الجسد، والمحيا. - هيثم آل ريس
  














يهبطُ الضوء على يديّ ليحكي لها شيئاً من ماضيه لأكتبه، أنا ممتلئ "بذاكرة" النور التي تعبرُ قلبي وتسكنه للأبد، أتتبعُ الضوءَ لأصل لمدنٍ وقرى نائية في جسديّ، وقريبة من نفسي؛ أراني اليوم بعيون أخرى . - هيثم آل ريس 















يختلطُ جسديّ بالضوء فلا "أعود" إلى التفريق بينهما؛ تنتجُ هذه الخلطةُ، أحلاماً، وحيوات، لكلِ من مرّ به "النور" . ذاكرةُّ الضوء أنا، أقطعُ طرقاً في جسديّ إلى أجسادٍ نمت مِنه "بأماكن" عِدة؛ بالكتابة التي تضعني في كل مدينة، وفي كل وطن، أُقرأُ فيهِ و أقرئ عليه السلام - هيثم آل ريس











كثيرة الأشياء التي تنتظر أن تكون مأهولةً بمن يجعلها تؤدي معنى وجودها بالحياة؛ لا فائدة من الأكواب التي لا يُشرب بها، إنها ليست أكواباً حينئذ؛ تتحولُ لأي شيء آخر؛ أن تكونَ تُحفةً، أو قطعة زينة لا غير، وكذا القلوب التي لا تملئ بالحُب ليست قلوباً إنها مضخات لحياة منتظرة موهومة يتشبهُ بها كائنُُ حيّ بالآلات، والأدوات. ما أجملَ الأفئدة المُزينة بالحب، والوفاء الذي يجعل منهُ أبدياً لا ينتهي، وما أجملها حينما تستمر بالمحبة، والشوق، رغماً عن الجُفاة، القساة، الذين يريدون إنهاء الحُب الذي يغمرهم بعطاءه فتخضرُ نفوسهم، وتزهر، وتزدهر، إن الحب حياة جميلة؛ وصدريّ العميق ما زلتُ أرى فيهِ دلالاتٍ على عُمرانه بكل جمال يسوده الحب، ويعلو هامته. - هيثم آل ريس















هدوء يحملُ " المكان" عن مكانه؛ ليقرَ بصدريّ، كذكرى جميلة - هيثم آل ريس 



 








أبدأ بالغياب شيئاً فشيئا حتى تتلاشى صورتي، ويغيبُ ذكريّ عن الأصواتِ التي ما فتأت الحكاية عُني.. ، لم يبقى إلا خيط ضوءٍ يريدُ أن ينسحبَ تحت الماء، وفوقه، وأنا المُتذكر الذي يجلجل به الوفاء ويحين وقت الكتابة. أريد هذا الرحيّل، مشتاق إليه، أريد النهاية؛ موتَ قصتنا، ذبولاً في الذاكرة لا تنمو معه أحداث آتية؛ يضيعُ تاريخ هذه الأرض في جسديّ، لكن صوتيّ البوصلة يعيدُ ما كان للحاضر الزاهر، إن كل ما كان، ماضٍ منسي، والجراح التي نزفت من قلبي وحملت البسيطة بعضاً منها، تُعيد ليّ المعالم التي ما عرفتها، يدلها عليّ دمي الذي نمت به، وترعرعت. - هيثم آل ريس 




تعليقات