بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ العمليات الافتراضية في نبذِ القبليّة بحجةِ منع الفُرقة والتشرذم إنما تصدرُ عن وهمٍ وتخرصاتٍ لا أثرَ لها إذا ما نُظرت بعينِ العلم إذ القبيلةُ قائمة في تكونها على دوائرَ إجتماعية تصبُ في معينها الأعلى، ولو كان صحيحاً لقيل ذاك وأنسحبَ على ما يسبقُ القبيلة ولا ينتسبُ له فلماذا يتعصبُ لتميمٍ وتتركُ (طابخة) ، ولما يُنتسب لتميمٍ وتتركُ (مضر) و (عدنان) وفي مضر وعدنان وجاهة أكبر لجامع أنّ النسبةَ رابطةُ بينَ المنتسبِ ورسول الأمة صلى الله عليه وسلم فأيُ شرفٍ أسمى من مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في جدٍ يُنتسب له؟.
إنّ القبيلة التي ترفضُ (فروعها) ليست موجودةً أصلاً فكلُ قبيلةٍ لها منبت، وفروع، ويتميزُ كل فرعٍ منها عن غيرهِ بما يظهرُ دوره في جسدها إنكَ ترى في جسدِ الإنسان أعضاء لا يقوم أحدها بدور الآخر، ولا يقوم مقامه، فمن يأتي ويقولُ أنّ القلب يمكنه أن يقوم بدور الرئة؟ ومن يقولُ أن المعدة تقوم بدور الكبد؟ فإنّ كل واحدٍ منهم مختلصُ بما يميزه وحباه الله تعالى ليقوم به وقل ذلك عن أيِ مجتمعٍ إنساني يظهرُ الاختلافُ فيه سماتِ بروزه وتقدمه، وإنك بعد ذلك لترى ما يميزُ الآخرين عن بعضهم فيكون التعارفُ إذاً ظاهراً في كل دائرةِ إجتماعية قبليةً كانت أو غير هذا من شتى ما يجمع من الصنوف والتخصصات، وكذا في كل مجتمعٍ إنساني، وفي كل توجهٍ أو مذهبٍ إذ يظهرُ في هويته ما يميزه عن غيره ولو كانوا ينتمون لهويةٍ كبرى فمن ذا الذي يقولُ أنّ ذاك سبب في التشظي والإنقسام؟ .
إن افترض تقسم قبيلةٍ وضعفها لأنّ فيها عشائر وأفخاذ مختلفةٍ ومميزة بما يظهرها ؛ إلغاء للقبيلة بلا شك وقد يكونُ ذا الإلغاءُ جزئياً، وقد يكونُ كلياً، فإن في الجسدِ مالا يستغنى عنهُ كالقلب، وفيه ما إذا فقدَ أضعفه، وفيه ما إذا أزيل لم يضر ذلك بإذن الله إلا أن يكون قليلاً، إذ كيفَ يلغى بعضُ الجسدِ السليم ثم يقالُ أنّ القبيلة تبقى برأسٍ دونَ أطرافٍ ولا حواشي إنهُ إلغاء للمكنة، وتضييع للمنحة والنعمة، ومن هنا تضعفُ وتضمحل( القبيلة)، ولا يغدو ذكرها إلا كما يذكرُ البائدين.
إن النظام الإجتماعي في جزيرة العرب معلوم لا يحتاج إلى نظرٍ وتأمل ، فمذ عصور قبل الإسلام، وحتى جاءت الرسالة المحمدية، وتبع ذلك الخلافة الراشدة، وغيرها من الدول الإسلامية العظيمة لم يكن سبباً في التشظي ولا الضعف الذي يستدعى بلهجٍ من حديث لا يمتُ للعلمية بصلة، ولا للقبلية بمعرفة.
إنّ افتراض أن الإجتماع بالصورةِ القبلية التي يعرفها العربُ مذ القدم استدعاء للقبلية بصورةٍ متعصبة، وللنتن، منسحبٍ بالضرورة على القبيلة، ولا يقولُ عاقل أنّ القبيلة منتنة من حيث كونها مكوناً اجتماعياً هاماً إذ عشيرة الرسول المفضلة (قبيلة) الآن، ولها خصائص وميزات، وكذا المضرين، والعدنانين، وسائر العرب على العالمين الذي حكى إبن تيمية الإجماع على تفضيلهم على سائر الأجناس الأخرى.
إنّا نخلصُ بالنتيجة الظاهرة تقوي القبيلة بقوةِ عشائرها، فإن قوة العشيرة صابة في قوةِ القبيلة إذ كل عشيرةٍ تجتمع مع عشائر القبيلة فيها فيكون ذلك أقوى مما لو كانت هلاميةً تريد الإنتسابَ لأجله، وتريد الاجتماعَ لمفاخرةٍ، أو ظهورٍ، تزيله الأيام، وتبقيّ ما يحفظ من مآثرَ ثقافية، ومكتسباتٍ قبلية باقٍ يتداول، ويرتفع صيتاً بين الناس.
إنّ القبيلة التي لم تجتمع عشائرها لم تجتمع حقيقةً إذ لا يكون الإجتماع ظاهراً وهو مخالف للقبلية الموروثة عند العربِ بسماتٍ وصفات ظاهرة، فأي اجتماعٍ لقبيلةٍ ترفضُ أنّ يكون لها فروع؟ أتسمى قبيلةً حينئذ؟ إنها والله ليست كذلك فما هيّ إلا ذكر تاريخي، ومنقولٍ سردي لم يوجد على الأرض.
و الله تعالى من وراء القصد ..
إنّ العمليات الافتراضية في نبذِ القبليّة بحجةِ منع الفُرقة والتشرذم إنما تصدرُ عن وهمٍ وتخرصاتٍ لا أثرَ لها إذا ما نُظرت بعينِ العلم إذ القبيلةُ قائمة في تكونها على دوائرَ إجتماعية تصبُ في معينها الأعلى، ولو كان صحيحاً لقيل ذاك وأنسحبَ على ما يسبقُ القبيلة ولا ينتسبُ له فلماذا يتعصبُ لتميمٍ وتتركُ (طابخة) ، ولما يُنتسب لتميمٍ وتتركُ (مضر) و (عدنان) وفي مضر وعدنان وجاهة أكبر لجامع أنّ النسبةَ رابطةُ بينَ المنتسبِ ورسول الأمة صلى الله عليه وسلم فأيُ شرفٍ أسمى من مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في جدٍ يُنتسب له؟.
إنّ القبيلة التي ترفضُ (فروعها) ليست موجودةً أصلاً فكلُ قبيلةٍ لها منبت، وفروع، ويتميزُ كل فرعٍ منها عن غيرهِ بما يظهرُ دوره في جسدها إنكَ ترى في جسدِ الإنسان أعضاء لا يقوم أحدها بدور الآخر، ولا يقوم مقامه، فمن يأتي ويقولُ أنّ القلب يمكنه أن يقوم بدور الرئة؟ ومن يقولُ أن المعدة تقوم بدور الكبد؟ فإنّ كل واحدٍ منهم مختلصُ بما يميزه وحباه الله تعالى ليقوم به وقل ذلك عن أيِ مجتمعٍ إنساني يظهرُ الاختلافُ فيه سماتِ بروزه وتقدمه، وإنك بعد ذلك لترى ما يميزُ الآخرين عن بعضهم فيكون التعارفُ إذاً ظاهراً في كل دائرةِ إجتماعية قبليةً كانت أو غير هذا من شتى ما يجمع من الصنوف والتخصصات، وكذا في كل مجتمعٍ إنساني، وفي كل توجهٍ أو مذهبٍ إذ يظهرُ في هويته ما يميزه عن غيره ولو كانوا ينتمون لهويةٍ كبرى فمن ذا الذي يقولُ أنّ ذاك سبب في التشظي والإنقسام؟ .
إن افترض تقسم قبيلةٍ وضعفها لأنّ فيها عشائر وأفخاذ مختلفةٍ ومميزة بما يظهرها ؛ إلغاء للقبيلة بلا شك وقد يكونُ ذا الإلغاءُ جزئياً، وقد يكونُ كلياً، فإن في الجسدِ مالا يستغنى عنهُ كالقلب، وفيه ما إذا فقدَ أضعفه، وفيه ما إذا أزيل لم يضر ذلك بإذن الله إلا أن يكون قليلاً، إذ كيفَ يلغى بعضُ الجسدِ السليم ثم يقالُ أنّ القبيلة تبقى برأسٍ دونَ أطرافٍ ولا حواشي إنهُ إلغاء للمكنة، وتضييع للمنحة والنعمة، ومن هنا تضعفُ وتضمحل( القبيلة)، ولا يغدو ذكرها إلا كما يذكرُ البائدين.
إن النظام الإجتماعي في جزيرة العرب معلوم لا يحتاج إلى نظرٍ وتأمل ، فمذ عصور قبل الإسلام، وحتى جاءت الرسالة المحمدية، وتبع ذلك الخلافة الراشدة، وغيرها من الدول الإسلامية العظيمة لم يكن سبباً في التشظي ولا الضعف الذي يستدعى بلهجٍ من حديث لا يمتُ للعلمية بصلة، ولا للقبلية بمعرفة.
إنّ افتراض أن الإجتماع بالصورةِ القبلية التي يعرفها العربُ مذ القدم استدعاء للقبلية بصورةٍ متعصبة، وللنتن، منسحبٍ بالضرورة على القبيلة، ولا يقولُ عاقل أنّ القبيلة منتنة من حيث كونها مكوناً اجتماعياً هاماً إذ عشيرة الرسول المفضلة (قبيلة) الآن، ولها خصائص وميزات، وكذا المضرين، والعدنانين، وسائر العرب على العالمين الذي حكى إبن تيمية الإجماع على تفضيلهم على سائر الأجناس الأخرى.
إنّا نخلصُ بالنتيجة الظاهرة تقوي القبيلة بقوةِ عشائرها، فإن قوة العشيرة صابة في قوةِ القبيلة إذ كل عشيرةٍ تجتمع مع عشائر القبيلة فيها فيكون ذلك أقوى مما لو كانت هلاميةً تريد الإنتسابَ لأجله، وتريد الاجتماعَ لمفاخرةٍ، أو ظهورٍ، تزيله الأيام، وتبقيّ ما يحفظ من مآثرَ ثقافية، ومكتسباتٍ قبلية باقٍ يتداول، ويرتفع صيتاً بين الناس.
إنّ القبيلة التي لم تجتمع عشائرها لم تجتمع حقيقةً إذ لا يكون الإجتماع ظاهراً وهو مخالف للقبلية الموروثة عند العربِ بسماتٍ وصفات ظاهرة، فأي اجتماعٍ لقبيلةٍ ترفضُ أنّ يكون لها فروع؟ أتسمى قبيلةً حينئذ؟ إنها والله ليست كذلك فما هيّ إلا ذكر تاريخي، ومنقولٍ سردي لم يوجد على الأرض.
و الله تعالى من وراء القصد ..
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...