أعتذرُ لي عما يبدر مِني !







لا أدري كم هي المرات التي استحقيت فيها بجدارة أن أتلقى الاعتذار من نفسي، لكني وبشكلٍ اعتباطي أفضلُ الصمت على ذلك، لا أني لا أريد فعل هذا، بل أنا أنسى للأسف، إنه النسيان الذي يُكبلك فيما يأتي لأنّا حقيقةً لا ننسى وإنما نغفل، فبعد أن تصل إلى حد الكفاية ستشعر بوجود شيء ما في قلبك، أو تجد نفسك وقد فاضت بما لا قبّل لك به ولا للآخرين بتلقيه. 


بينما لو كنا بواقعيةٍ أكثر تحررًا مما يدور في خوالدنا لكفينا شر الانفجارات البُركانية التي تحدث بين الفينة والأخرى،

ولكنا عندما لا نتحدث عنه ونستمر وفق دوامةٍ اجتماعية بالسير في الطرقِ الوعرة للكتمان نصل لذاتِ النتجية وهي التدمير لأنفسنا ولكل الأشياء من حولنا ! 


أنا نقي، لكن لا يمكن التعويل على هدوء مياه البحر الغاضبة التي يمكنها تدمير كل شيء تقع يدها عليه تقريبًا، وتلك المياه التي تهبط بسرعاتٍ ضخمة مكونة شلالات بسرعة مهولة، تجعل المبتدئين في ركوب القوارب على الحافة، وبينما يكون الناس على الحافة، لا يدرون ما هو المستوى الذي سيصلون إليه بعد إذ، فربما تكون النجاة بوابة خيرٍ تكشف ما يأتي، وربما تكون أكثر ايغالاً فيما سبقها. 


أريد الرجوع إلى نفسي، لذلك أنا أكثر شفافيةً مع ذاتي، لا يمكنني أن أجعل الذكريات التي لا أريد تدور في محرابي طويلاً لذلك أولي وجهي قِبل الرضى، وأسعى للحديث الرقاق هادم الجسور باللطف، وملغي الهفوات بالجمال. 



* هذا النص وجدته ضمن المسودات لعام ٢٠١٦ م، وأضفت عليه قليلاً . 




تعليقات