أسعدتم مساءً
بين ايديكم اقتباسات سعادة الشيخ عبدالله بن تركي الحمودي، المحامي والمؤلف، من رواية القدّيس التي صدرت لي عن الدار العربية للعلوم ناشرون. أتمنى لكم قراءة ممتعة.
كل منا قد خرج من شرنقة ابتداءا من رحم أمه، ومن بعد ذلك في أرحام كثيرة تعاد فيها ولادته مرارا حتى يبقى موجودا .
(القديس : 11)
وكما أرى أصدقائي الأطفال يصنعون قلاعهم وأحلامهم بالرمل كنت أبني وجودي بالكلمات، وأقتلع وجودي بالكلمات التـي أنطقها بلطف ثم يتداعى الطريق وتتلاشى المدينة أمامي فأعيد صياغتي وصياغة الموجودات بي، وعرفت أنـي لغة ممدودة من قعر «العشق» صبابة
تسقي الزروع الرانية إليها في كل «نفس» لقت، ولم تلق بعد .
(القديس : 52)
لا يمكنك أن ترى بمحض عينيك، إذا كان قلبك لا يستطيع الرؤية فلن
يمكنك أبدا أن تميز ما تراه، وليست المسافة حدا يغيبك عن حقيقة
الأشياء إلا إن كنت عاجزا ومحدودا فالنطاق الذي يحدك يحصرك
ضمنه فـلا تعود قـادرا على أن تكون شيئا آخر عـداه .
فالحب الذي ينضب لم يكن إلا سرابا، ووراء اللهث لا يمكن أن ترتوي إلا إذا
ما تجلى إليك حقيقة .
(القديس : 88)
وجد إليك يضمني
ليلي يطول يا متعبي
فإذا وجدت صبابة
رام الفؤاد تحرقي
فانظر إلي كأنما
شعر يطوف جوارحي
كلم مذاب بالمدى
سحر وطول محاسن
«فاجزع» فإنك مبعد
عني بهجر بائن .
(القديس : 123)
وقمت باختطاط مصيري بنفسي دون أن أعبأ بقول عائلة أو عابر في حياتي لأني بترت علاقتي بكل شيء أراد إيقافي .
أضحك على حالكم، إذ صار الجهل حاكما عليكم، والعادة التي تنشأ في القرية ولا تعرفون عنها شيئا ملزمة لكم، وقيدا في أطرافكم وأعناقكم، وأنتم من اشرأبت نفوسكم إلى الحداثة والتمدن .
(القديس : 149)
يعم السكون صدري على ما فيه من الهدوء، لأستطيع سماع دبيب فكرة
في خاطري عن حب يسري بي ويجري مجرى الدم. شيء كهذا،
مجهول لكنه يجعلك سعيدا، ومنتعشا، مبتسما خارج الزمن .
(القديس : 158-159)
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...