
وجدتُ حتى انصبّ قلبي برمتهِ؛ فلم يبقى ليّ إلا بصيصٌ من اللقاء الذي اشتهي، والقُرب الذي أرتوي، والحضن الذي أبتغي.
هلّم لي، يا صدر المعاني المغرقات، فتت قلقي، وقبل جرحي يزهرُ زاهيًا بعشقه الأبدي.
أنادي صوتي بالحنين، وألقاك في صداي قُبلةً ترويني، وتحرقُ شاخصات ألمي ذرًا في الهباء، حيث لا بقاء لسواك .
وجدتُ وقد انفلق صدري عن النجوم الغافياتِ؛ الآن يضيءُ حبنا دروب النجوم والكواكب الدرية، يال نعمة الحُب إذا تمكنت.
أحنُ إليّ معك، وقربٌ يدنو مِني حتى نصيرَ كائنًا ذا قلبٍ وذاكرة ولغةٍ واحدة، فنكون كائنًا آخر بهذه الصهرة. يا أيها القلبُ الذي مدّ الجسور؛ الآن تروى من معينك الذي تشتهي، ومن عشقك الذي تروم…
أحضن ذاكرتي لتسفر عن وجهِ النجوم الغافية تهطلُ شهبًا من النسيانِ والانتظار؛ محمولاً على التفاصيل التي تروي نهم اللقاء والفراق سواءً بالقصيدة.
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...