يضج بي الشعور، وتتحفز الذاكرة لتحقن
كل ما يأتي بالماضي . لماذا تبدو حياتي كئيبة لذا الحد؛ غارقة بدموع لم تسكبها
عيني وهي دموعي و آلامي. بعد مضي الوقت، وتجدد الأحداث، عرفتُ الرفض الذي يدلُ على
الحاجة؛ رأيتُ الموت يتسلل من شقوق الباب بينما نهرعُ للنوافذ، نضيع في وجه
العالم، رأيتُ حيِّرة الدروب و الأزقة بالسائرين ! .
كثير رض بما هو عليّه، تصالح مع أوجاعه، وصلحت له حياته التي لم
يتوقف أبداً بوصمها بكل الوصوم المُنفرة، لقد خطر لي أن أولئك الناقدون أكثر الناس
تمسكاً بواقعهم الذي لم يرضهم يوماً، وصارت أحاديثهم المكررة علامة على الاستدامة،
والثبوت. تريد فقط أن تخرج نفسك من كل شيء في عالمك، لتدل عليك أكثر، ولتكون محطة
للأنظار.
ما الذي تريد قوله للعالم ؟ أنك لا تريدُ شيئاً، بينما تريد كل شيء،
أنك لم تكن شيئاً مذكورا ومع ذا أنتَ أعلى البشر أجمعين، قل للعالم ما تريد، قل
للناس من أنتَ بلا خجل ، فالحياة واحدة لن يسعفك أن تكون غيرك، فتصالح مع نفسك .
يضج بي الشعور، وتغدو الكلمات محطات للعبور، يأتي الراحلين من الطرق التي رحلوا
منها؛ وبذا لا يجدون أحداً، غير الصمت الذي نخلفُ في المكان، ويأبى إلا أن يكون ما
تبقى، يحفرُ بالذاكرة أوجاعاً تدمي الضاحكين كثيراً. محمل بوجعٍ غص بهِ العالم،
وسكن قلبي لابتداء الحقيقة من السؤال، لإشراقة الأفول الذي عُلقنا بهِ ننتظر
النهاية، لبداية جديدة نُخلع بها ، و تذكرنا الأيام ما كنا، وكيف أصبحنا اليوم
كائناتٍ تدعي الحيَّاة ! .
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...