تختلط
الأصوات ليكون للضجيج فرصة أخرى لبسطِ سيطرته على الذاكرة؛ لأصابَ بالصداع. السهامُ
التي توجه لقلبي تصنعُ فجواتٍ يعبرُ منها ضياءَ اللحظات الجميلة؛ فأرى النقيضَ في
الذات. أحنُ وأتذكر، أشردُ في حالي ذا حتى أتوقظ على عالمٍ جديد كان يسكنني ، وبتُ
أتساءل أي حنينٍ يبلغُ بي أن أعلقَ بالسهرِ في نومي، وأن أنامَ حين تأتي المُلهيات
لأبقى على قيد الذاكرة. لا أرى في كل ذلك
شيئاً جديداً فما جعلني أفهم نظام الحياة أني عشتُ طرقاً كثيرة في فهمه و التعامل
معه لذا؛ صرتُ أتفهم أسباب الناس ، وعرفتُ أن لكل حزنٍ سبب وجيِّه مهما ادعى أصحاب
القلوب المتحجرة، والذين لا يشعرون إلا بحاجاتهم ومتطلباتهم ، أن هناك أسباباً
تافهة وغير منطقية له، وكأن الشعور " معادلة رياضية" تخضعُ لها كل بني
البشر. يهطلُ الحِس المُخزن في كل ما مضى، ليشكلَ وجهي الناطق بصوتِ الأرض
الحزينة، و يبدأ صوت الحزنِ في صدري ليعزلَ عن كل صدر، لتصيَّرَ الذاكرة جوهراً
للبرزخ الذي أعيشُ ، وليلمسَ بعضي ذاتي التي سمت بسكنى آلام العالمين .
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...