أسعى ؛ لأنسى حُزني؛ هائماً على وجهي على وجه الأرض. كل شيء على ما هو إلا رأسي الذي يشتعل شيبا في مقتبل العُمر. الذكريات التي تسكنني ما زالت أثارها على وجهي، أنا أكثر من يعرف أن من رحلوا قريبين جداً قدرَ ما خلفهُ رحيلهم في حياتي.
أسعى؛ وتسعى معي منهجيتي بالكتابة؛ ألا تكون بمنهجٍ، ولا تتبع منهج، كتابتي الفارقة هيّ: أنا لذا؛ لا أريد أن أتغيّر لإي سبب كان ومع ذا؛ ما زلتُ أنمو أكثر، و أترك عني أثاراً أكثر تدل علي : ذاك الصامت الذي نطقت به الكتابة. وحشتي من الناس وطدت علاقتي بالعالم المُترامي الأطراف هكذا يسكنني بكل أجواءه، ومختلفاته، بكل لغاته، و أفكار الناس فيه؛ لأكتب عنه، ولا يغيب عني وجهه الساكن قلبي. كل شيء قلته، و أقوله، يدل عليك، كل أحاديثي و أفكاريّ تولي وجهها شطرك، لن أنكر ذلك بعد إذ دلت عليه الكتابة؛ ذاكرتي المكتوبة التي تقرأُ .
أسعى ؛ لتسعى ليّ الذاكرة، أنا أراها اليوم كيف تبدلت، كيف صقلتها الكتابة لتكون: في كل ما يمرُ بيّ لأكتبه، ولما لم يمر بي لأفكر بكتابته، وليحدد ما أنا سائر فيه. إن الكتابة رآتي التي أتنفس بها المواقف التي تصبح حروفاً مكتوبة بعد إذ ؛ أن تكون أداة لعيش الحياة بسبلٍ جديدة.
لا شيء آخر يعرفني و أعرفه، بتجلياته، بتناقضاته، بجماله الأخاذ كالكتابة. الآن: أقرأني لتظهر كتابة جديدة للنص الذي كتبتُ، للنص الذي لم أكتبه بعد ! .
تعليقات
إرسال تعليق
علق وجودك بالكلماتِ التي تكتبها لتحيا في رُده الشعور...